بعيدا عن الإنحياز السياسي و التموقع التمصلحي أرى أنه من الواجب الأخلاقي والوطني أن نثمن الخطوات المهمة التي يقوم بها فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وحكومته في ظل هذا الظرف العصيب الذي تمر به البشرية جمعا والذي وضع بلدنا أمام تحديات جمة والتي جعلت البلد يعيش ظروفا إستثنائية.
فمع ذلك لا يسعنا سوى المطالبة بإيجاد حلول مناسبة توفر ما أمكن من مساعدات للمواطنين الذين تضرروا جراء إجراءات حظر التجول الأخيرة غير أن ذلك يجب أن لا يدفعنا إلى المطالبة بأمور خارجة عن سياق المنطق وبعيدة عن إمكانيات البلد.. فإذا أردت أن تطاع فاطلب ما يستطاع.
كلنا نعلم أن موريتانيا بمواردها الطبيعية التي مازال من الصعب حتى الآن التحكم في إرجاع تسييرها وأستفادة الدولة من مردوديتها إلى السكة الطبيعية خصوصا أن هذه الموارد تم التلاعب بها من طرف الأنظمة السابقة عبر اتفاقيات ممنهجة و مفضوحة مع شركات أجنبية تمنح البلد نسبة ضئيلة من تلك الثروات.
وبالتالي سيكون من المغالطة ألا معقلنة أن نطالب بتسيير موارد لا تملك الدولة كامل الحقوق فيها ولا عليها.
على الرغم من هذا كله فقد وفرت الدولة كل ما بحوزتها من طاقات بشرية وإمكانيات مادية و لوجيستية وبالتالي فهذا جهد يجب أن يذكر فيشكر، لأنه وبلا شك يوضح حقيقة أن بلادنا وضعت أمانتها في ذمة أمينة وصادقة.
من الولايات المتحدة الأمريكية.
المخطار ولد جدو.